الحجامة
القاعدة الكلية فيما يتعلق بالعلاج بالحجامة
قبل الدخول في تفاصيل عملية الحجامة أود تأصيل هذه القاعدة الكلية ، وهي كمال دينــنا في جميع المجالات ومنها مجــال الوقايـــة والتـداوي من جميع الأمراض التي ظهـــرت من قبل أو التــي لم تظـــهر وظهـــــرت الآن أو التــي ستظـــهر في المستقبــل فإن في ديننــا الكامل أدوية لـها تبريهــا بإذن الله تعالى , وإننا لن نَضِلًّ في علاج أي مرض ما دمــــــــــــنا متمسكين بكتاب الله وسنة نبيه القولية والفــعلية والتقريرية، عن أبي هريرة رضـي الله عنه، قال رسول الله صلـــــــى الله عليه وسلم : تركت فيكم شيئـين ، لن تضلوا بعدهــــــــما : كتــــاب الله ، وسنتي ، ولن يتفرقا حتى يردا عليَّ الحوض)إن الطب الذي أرشـدنا إليه نبينا محمد هو الطــــب الصحيح الكامل المنزه عن الخطأ لأنه وحي يوحى قال تعالى :{ وَمَــــــا يَنْطِــق عَنِ الْهَـــوَى ، إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى ) ..... وما عـــداه من الطـــب فناقص وذلك لاعتـــــماد البشر في طبهم على التجربة المحضــة وعقولهم القاصرة في فهـــم ما ينفع ويداوي الإنسان ، إن الله تعالى الـــذي خلــــق الإنسـان هو وحـــده القادر أن يبرأه من المرض بالطريقة الصحيحة الخالية من الأضـــــرار قال تعالى: (ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير)ـ
أقوال أهل العلم في ذلك
قال الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله تعالى: وليس طبِّه كطبِّ الأطباء ، فان طب النبي متيقن قطعي إلهي،صادر عن الوحي،ومشكاة النبوة،وكمال العقل.
وطبُّ غـيره أكثره حَدْس وظنون،وتجارب،ولا يُنكرُ عدم انتفاع كثير من المرضى بطب النبوة،فإنه إنما ينتفعُ به من تلقّاه بالقبول،واعتقاد الشفاء به،وكمال التلقي له بالإيمان والإذعان،فهذا القرآن الذي هو شفاء لما في الصدور – لإن لم يتلق هذا التلقي– لم يحصل به شفاء الصدور من أدوائها ، بل لا يزيد المنافقين إلا رجسا إلى رجسهم،ومرضا إلى مرضهم،وأين يقع طــب الأبدان منه فطب النبوة لا يناسب إلا الأبدان الطيبة،كما أن شفاء القرآن لا يُناسب إلا الأرواح الطيبة والقلـــوب الحية،فاعراض الناس عن طب النبوة كإعراضهم عن الاستشفاء بالقرآن الذي هو الشــــفاء النافع،وليس ذلك لقصور في الدواء،ولكن لخبث الطبيعة،وفساد المحل ، وعدم قبوله.
فوائد تتعلق بالحجامة
الفصادة ومنها : أنه إذا أراد الحجامة في الغد يستحب له أن يتعشى في ذلك اليوم عند العصر , وإذا كان به مرة بكسر الميم فليذق شيئا قبل حجامته خيفة أن يغلب على عقله , ولا ينبغي له دخول الحمام في يومه ذلك .
ومنها : أنه ينبغي أن لا يأكل مالحا إثر الحجامة فإنه يخاف منه القروح والجرب , نعم يستحب له إثرها الحلو ليسكن ما به ثم يحسو شيئا من المرقة ويتناول شيئا من الحلو إن قدر , وينبغي له ترك اللبن بسائر أصنافه ولو رائبا , ويقلل شرب الماء في يومه .
ومنها : اجتناب الحجامة في نقرة القفا لما قيل من أنها تورث النسيان , والنافعة في وسط الرأس لما روي عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال : { إنها في هذا المحل نافعة من وجع الرأس والأضراس والنعاس والبرص والجذام والجنون } ولا تنبغي المداومة عليها لأنها تضر .
ومنها : أنه يستحب ترك الحجامة في زمن شدة الحر في الصيف , ومثله شدة البرد في الشتاء , وأحسن زمانها الربيع عند اعتدال الجو .
, وخير أوقاتها من الشهر عند أخذه في النقصان قبل انتهاء آخره . ا. هـ
كتاب الفواكه الدواني على رسالة ابن أبي زيد القيرواني باب حكم التعالج
موانع الحجامة:
لا يوجد مانع أو مرض يمنع من عمل الحجامة ذلك لقوله : (إن في الحجم شفاء) (متفق عليه) حتى مرضى الناعور ومرضى السكر لايمنعون من الحجامة ، إذ أن الحجامة لهما شفاء.
مستحبات الحجامة:
عن ابن عمر قال ، قال رسول الله : ( الحجامة على الريق أمثل.... ) يدل هذا الحديث الشريف على استحباب عمل الحجامة على معدة خالية ولا يشترط أن تكون في الصباح لأن المقصود بالريق هنا حالة المعدة وليس الوقت.
مواضع الحجامة
في الجسم أربعة عشر موضعا :
أحدها الفقرة وهو مؤخر الرأس والكاهل وهو وسط القفاء ، الأخدعين وهما
فوق العنق من الجانبين جميعا ، الزمن وهو تحت الفك الأسفل من الخلف
الكتفين ، العصعص على عجب الذنب ،الزندين وهما وسط الذراعين ،الساقين ، العرقوبين
والأمراض المختلفة التي تعالجها الحجامة وأنها مرتبطة بمواقع الحجامة
فمثلا يقول عن حجامة الأخدعين انها تنفع من الأوجاع الحادثة في الرأس
والرمد والشقيقة والخناق ووجع أصول الأسنان وعن حجامة العصعص يقول انها تنفع من بواسير المقعدة وقروح الأسفل .
الحجامة هي عملية إخراج للدم من مواضع محددة على الجسم وذلك بإحداث جروح سطحية (خدوش) على الجلد وجمع الدم في المحجم و هي وسيلة من وسائل العلاج الطبيعي كانت موجودة عند الفراعنة والأغريق وغيرهم من الحضارات القديمة و أوصى بها الرسول محمد وكان يتداوى بها. الحجام هو الشخص الذي يفوم بعمل الحجامة.
و الحجامة تؤدي إلى تحسن في وظائف الكبد ومرض السكر وعلاج ضغط الدم المرتفع والصداع النصفي وعلاج بعض الأمراض الجلدية وحساسية الصدر (الربو)، و علاج الأطفال الذين يعانون من شلل مخي، وكذلك الشلل النصفي وشلل الوجه، كذلك تعالج زيادة الكوليسترول والنقرس والخمول وتحسين كريات الدم الحمراء البيضاء والصفائح الدموية وأمراض النساء والولادة. وكذلك الكثير من الأمراض الجلدية
واضيف انه يجب تطبيق الحجامة ( الدموية ) لأقل عدد ممكن من النقاط وعدم الإسراف في استخدام تلك النقاط ولعل خير شاهد علي ذلك فعلُ النبي حيث كان إحتجامة في أكثر المرات مواضعاً ثلاثة مناطق ، ولعل لنا في ذلك وقفة للتأمل والتدبر ، فلذلك الأسلوب ابلغ الأثر في حفظ الصحة ، والوفاء باسترجاع الزائل منها .
كما يجب النظر إلي بعض التطبيقات العلاجية لبعض الأمراض التي تستدعي استخدام العديد من النقاط بصورة اضطرارية كتتبع مسار العصب مثلاُ وخلافة ، ويمكن استخدام الحجامة الجافة والدموية بتناغم في تلك الحالات مع بعضهما البعض ، ومراعاة احتياجات كل حالة علي حدة ، فالعلاج فردي اكثر منه جماعي في تحديد اسلوب العلاج لكل مريض ، كما ان الدواء يُعطي بالحكمة وليس بالحفان ( المُد ) ، فيجب النظر في عدد ما يؤخذ من نقاط العلاج .
ونستعرض فيما يلي نقاط الطاقة الرئيسية للأمراض التي يمكن حجامتها ، علي ان نتبع قدر الإمكان استخدام النقاط الرئيسية ثم الفرعية والا نُسرف في استخدام هذه وتلك وهي كما يلي :
- بالنسبة للصداع الذي يصيب منطقة الصدغين فإن نقطة الطاقة الرئيسية هي GB8 وهي تقع علي بعد إصبع واحد فوق قمة الطرف العلوي الخارجي للأذن مباشرة .
- بالنسبة للألم الذي يصيب مؤخرة العنق والكتفين فإن نقطة الطاقة الرئيسية هي B17 وهي تقع علي بعد إصبع ونصف للخارج من الفقرة السابعة الصدرية في المستوي السفلي من عظم الكتف الخلفي .
- بالنسبة للألم الذي يصيب الجزء الأمامي من الرأس والوجه فإن نقطة الطاقة الرئيسية - هي GB14 وهي تقع علي بعد نصف إصبع من نقطة منتصف الحاجب .
- هي B10 وهي تقع علي بعد إصبع ونصف من فقرات الرقبة في مستوي الشعر الطبيعي الخلفي للرقبة .
- بالنسبة للألم الذي يصيب الحزام الكتفي والذراع الخارجي واليد فإن نقطة الطاقة الرئيسية هي GB21 وهي تقع علي قمة عضلة الكتف الكبري في منتصف المسافة بين بداية الكتف والفقرة الأخيرة البارزة من فقرات العنق .
- بالنسبة للألم الذي يصيب أعلي الكتف والكوع الخارجي فإن نقطة الطاقة الرئيسية هي SI12 وهي توجد علي الظهر علي بعد اصبعين من GB21 .
- بالنسبة للألم الذي يصيب الجزء الأمامي من الكتف والساعد فإن نقطة الطاقة الرئيسية هي SI11 وهي توجد أسفل منتصف فقرة عظمة الكتف في تجويف .
- بالنسبة للألم الذي يصيب المنطقة الموجودة بين لوحتي الكتف فهناك أكثر من نقطة طاقة رئيسية يجب فحصها ومعالجتها حول المنطقة المصابة .
- بالنسبة للألم الذي يصيب العضلة الدالية الكبري ( العضلة الكبري بالكتف ) ، فهناك نقطتي طاقة رئيسيتان موجودتان علي الجزء الأمامي والخلفي للعضلة .
- بالنسبة للألم الذي يصيب الجزء الخلفي من المعصم ، فإن نقطة الطاقة الرئيسية توجد فوق العضلات الباسطة للجزء الخارجي العلوي للعضد قرب LI10 .
- بالنسبة للألم الذي يصيب منطقة الكلية فإن نقط الطاقة الرئيسية هي B45 وهي فوق علي بعد ثلاث أصابع وللخارج من الفقرة الثانية عشر من الفقرات الصدرية وهي الفقرة التي ينشأ فيها الضلع الخير .
- بالنسبة للألم الذي يصيب الجزء السفلي من الظهر ، ويصيب الأرداف ، والمنطقة العجزية الحرقفية هي B21 وهي تقع علي بعد إصبع ونصف للخارج من الفقرة الثانية عشر الصدرية وهي الفقرة التي يخرج منها الضلع الأخير .
- بالنسبة للألم الذي يصيب الجزء السفلي من الأرداف والجزء العلوي من الأوراك ( منطقة الوتر المأبضي) ، فإن نقط الطاقة الرئيسية هي B19 وهي توجد علي بعد إصبع ونصف للخارج من الفقرة الموجودة فوق الفقرة الثانية التي ينشأ منها الضلع الخير ، الفقرة الصدرية العاشرة .
- بالنسبة لآلام عرق النسا فإن نقطة الطاقة الرئيسية هي GB30 وهي توجد في مركز الربع العلوي الخارجي للأرداف .
- بالنسبة للألم الذي يصيب طاقية الركبة فإن نقطة الطاقة الرئيسية هي SP10 وهي توجد في منتصف انتفاخ العضلة الرباعية من الناحية الأنسية علي بعد اصبعين لأعلي وللداخل من ناحية الحدود الداخلية العليا لطاقة الركبة .
- بالنسبة للألم الذي يصيب خلف الركبة فإن نقطة الطاقة الرئيسية تقع علي بعد ثلاث أصابع فوق منتصف الثنية الموجودة خلف الركبة مباشرة .
- بالنسبة للألم الذي يصيب الجزء الخارجي من الورك فإن نقطة الطاقة الرئيسية تفع علي بعد ثلاث اصابع فوق منتصف الثنية الموجودة خلف الركبة مباشرة .
- بالنسبة للألم الذي يصيب العضلات الموجودة علي الجزء الأمامي السفلي للرجل والجزء الداخلي من القدم ، فإن نقطة الطاقة الرئيسية توجد علي بعد إصبع واحد أسفل مقدمة مفصل الركبة وللخارج من مقدمة المفصل بمقدار إصبعين .
- بالنسبة للألم الذي يصيب الكعب وباطن القدم فإن نقطة الطاقة الرئيسية هي B57 وتوجد في مركز عضلة الساق في المكان الذي يصيب العضلة لتكون الوتر .
كيفية الحجامة:
توضع كاسة الحجامة اولا فارغة وتمص مصا معتدلا ولا يطال وضعها( من دقيقتين إلى أربع دقائق ) ، وإنما توضع سريعا وتنزع سريعا لتقبل الأخلاط إلى الموضع إقبالا مستويا ويكرر ذلك ويوالي حتى يرى الموضع وقد احمر وانتفخ وظهرت حمرة الدم فحينئذ يشرط ويعاود المص رويدا رويدا ثم ينظر في حال الأبدان فمن كان من الناس رخص اللحم متخلخل المسام فيشرط شرطة واحدة لا غير لئلا يتقرح الموضع ويوسع الشرط ويعمق قليلا ويعاد المص في رفق وتحريك لطيف فان كان في الدم غلظ فيشرط مرتين في المرة الأول لفتح طريق لطيف الدم ومائيته وأما الثانية فلاستقصاء إخراج الدم الخليط وان كان الدم الغليظ عكراً جدا فيكرر الشرط مرة ثالثة لتبلغ الغاية، ويصف الحد المعتدل في الشرط العميق بأنه عمق الجلد فقطكتاب التصريف لمن عجز عن التأليف "ابوالقاسم خلف الزهراوي المتوفي سنة 404هـ
تكرار الحجامــة :
لتكن الحجامة بقدر ما يمضي من السنين فابن عشرين سنة يحتجم في كل عشرين يوماً ، وابن ثلاثين في كل ثلاثين يوماً مرة واحدة ، وكذلك من بلغ من العمر أربعين سنة يحتجم كل أربعين يوماً مرة وما زاد فبحسب ذلك .أ.هـ. ، ولعل الصواب والله أعلم أنه يمكن تكرار الحجامة كل أسبوع عند الحاجة إليها كما ذكر الدكتور علي رمضان . لأن بعض الأمراض تزول من أول حجامة وأخرى تزول بعد عدة مرات .
" الرسالة الذهبية للدكتور محمد علي البار "
خطوات إجراء عملية الحجامة
ربما يعتقد الكثير ان الحجامة وقائية فقط بل والبعض يرى أنها طريقة قديمة غير مفيدة فهذا فهم خاطئ الحجامةمفيدة وقائية كانت أو علاجية فهي عالجت العديد من الامراض التي يشكي منها الكثير من الناس مثل الصداع المزمن وخدر اليد والاكتاف وآلام الظهر والبواسير وغيرها الكثير بل عالجت وتحسن بعض ممن اصيبوا بالشلل النصفي والدليل على اهمية الحجامة اتجت الكليات والمعاهد لإدخال مادة الحجامة في مناهجها لما رأوا فيها من الفوائد الجمة واصبحت تدرس مع مواد الطب البديل بل ومن اهمها ويتخوف الكثير من عمل الحجامة فلا يوجد مجال للخوف اذا اجريت بطريقة سليمة نظيفة فبإمكان الشخص يقرأ في كتاب اوجريدة وهو يحتجم لدرجة انه لا يشعر بعمل الحجامة الا الشيء اليسير الذي لا يكاد يذكر خصوصاً بوسائل الحجامة الحديثة حتى لو افترضنا ان الانسان لم يستفد من الحجامة لمرض به فهو تفيد من ناحية تنقية دمة من الاخلاط وكريات الدم الهرمة التي تعيق تدفق الدم لخلايا الاعضاء وتعتبر ايضا وقائية له ومن الاشياء المهمة في هذا المجال ان الحجامة ليس لها اثار جانبية على الاطلاق
اان شاء تستفيدوا من الموضوع
منقول
0 تعليقات:
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية